كتابات وآراء


04 أغسطس, 2015 01:34:00 م

كُتب بواسطة : صالح الهيثم - ارشيف الكاتب


اقتباس من رواية " يتيم بلا وطن"كتبت في 2012 بقلم صالح الهيثم

 

انطلقت بنا سيارة الأجرة إلى عدن . كانصمت المسافرين يثير حفيظتي يجعلني أتألم أكثر من وجع الحدث .

كنت أعي أن الأوطان كالنساء . فأي النساءأنت يا صنعاء ؟

أجابني صوت من الأعماق :

أنها الفتاة المتطرفة الشاذة إلى أقصى حدودالعقل .

تغتال من يعشق أنوثتها ويقدس معالمها .

تتآمر مع صديق ساقط ، عشقت همجيته و تجبرهعليها ، عشقت سخطه منها و أبتزازه لها . تجعل ابنائها يموتون جوعا . تشردهم خارج حدودالوطن .كي يخلو لها البيت فتهب عشيقها العصبي كل ما تملكه وما تذخر لأجل متعتها .

كانت تنعم تحت أقدام الإمام الذي مارس معهافنون الحب ورفض أضواء العالم الثالث . لكنهم لم يعرفوا قدر الإمام . فلو كان في الملابسالعصرية خير له ولها لكساها سند وحرير . لم يع الجمهورين حينها

أن ركوب الخيل سهل لكن التجول فيه يتطلبسائس متدرب للفرس الجموح .

هاهي تقذف بالسلال خارج الملعب . وحين تقدمالناس فارس  يخاف الله في شعبه هتف الناس بهيصرخون . كان الحمدي هو الفارس الذي لم ترا العرب مثله . لكنها إغتالته لإنها ملت كثرةالخطاب . فتقدمت نحو ذلك الجندي الذي إشتهر ببلطجيته وخروجه الدائم بالكاتوشة والمدفعية. فكان بها المنتصر .

إنها تهوى الحب الثنائي . تعلن للجميع عاهتها. تعترف بمجونها المرضي . تضع الورود على ضريح الجندي العثماني في إحتفال صاخب . بدلامن أن تضعه على قبور من حرروها .

إنها تحتفي بسيدها علي وعلي . وتحن للماضوذكريات القمع والإذلال .

و تنسى شهدائها عمدا وتسقط من دفاترها المتضررينوالجرحى . " رواية يتيم بلا وطن "