آن لحضرموت أن تنفض عن نفسها وبنفسها مالحقها من أذى وتشويه ممنهج.
حضرموت التي أسمعت العالم بأسره صوت الأذان،وحمل أبناؤها النور والرسالة السمحاء إلى كل الدنيا، آن لها أن تتحرر من كل الذين عبثوابحضارتها وزعزعوا مكانتها على مدار عقود مضت.
ما يحدث فيها ليس ببعيد عنّـا، وهي رسالةلكل أبنائها أن يكونوا على يقين اليقين بأنه آن لها أن تستعيد تأريخها الملهم المشرقالحافل، بعد أن ظلّـت لسنين طوال في دائرة التهميش والإقصاء والفيد المنظم.
آن لها أن تعود منارا للوسطية والسماحة،بعيدا عن كل أشكال التطرف.
آن لها أن تلفظ كل تجار الدم والسلاح والمخدراتوالدمار الإنساني.
دعوة لأبناء حضرموت في الداخل والخارج،لكل المخلصين لها.. كونوا جزء من الحل والنهضة هذه الأيام، أرضكم تناديكم فلا تخذلوها،بإمكانكم المساهمة حسب استطاعتكم وتخصصاتكم، المغتربين والمهاجرين ورجال الأعمال وكلالعقول المهاجرة، آن لكم أن تمدوا أيديكم لأرضكم ولأنفسكم.
آن لشبابها المتنور أن يرفع الصوت، وأنيكون حجر الأساس في رحلة العودة إلى المستقبل، أن يحملوا على عاتقهم مسؤلية استعادةحضرموت من لصوص الهوية الدخيلة، بشجاعتهم وفكرهم وتكاتفهم وتناصحهم، فنحن نعوّل دائماعلى الدماء الجديدة وروح الشباب في صناعة التغيير ودفع عجلة التقدم.
مكلا السحر الإلهي، وسيئون الأنس الفطري،وتريم النور السماوي، وشبام التأريخ الحضاري، وكل المناطق والقرى في ساحلها وواديهايجب أن تكتسي بالشجاعة والسلم أيضا، ونحن معهم جميعا خطوة بخطوة في رحلة النصر القريبةبإذن الله.
حضرموت ياقبلة العلم ومنبع العلماء، يامدرسةالأخلاق والأمانة، ستعودين على الرغم من كل شئ بإذن الله مدينة تفتح أبوابها للجميعوأنموذجاً للتعايش المدني السليم وحاضنة للتباين الصحي بين مختلف الأطياف المجتمعية.
*نائب الرئيس اليمني ..